الإحباط العلمي وجّهت مجلة انجليزية سؤلا عن الأمر الذي يتوقف عليه نمو العلوم وازدهار الآداب، وخصّصت لمن يُحسن الجواب جائزة قيمة، وقد فازت كاتبة مشهورة بالجائزة القيمة لكونها أحسنت الجواب بأن التشجيع هو الذي ينمي العلوم والآداب. وعلى الرغم من أن التجربة السابقة علمتنا أن ما ننشره لم يقرأه المعنيون به، ناهيك عن عدم استجابة الصحف الرسمية لنشره، أضع أمام أنظار من يهمه أمر المشهد العلمي والآكاديمي العراقي بعضا من مظاهر الاحباط العلمي والشجون العلمية: إنّ أقسام الشؤون العلمية في بعض جامعاتنا. تكاد تكون ادارتها ادارة تقليدية روتينية تنأى عن روح الإبداع والتشجيع العلمي. مهما يراجعها عضو الهيئة التدريسية في شؤونه العلمية لم يجد تشجيعا علميا بل تسهم في زرع الاحباط العلمي بشكل مباشر. من خلال التعامل مع ذوي البحث العلمي تعاملا تقليديا روتينيا مهما تعددت الشؤون العلمية التي تهم التدريسيين: سواء كان تعضيدا أو مكافأة المدة الأصغرية ، أو تأليف كتاب منهجي أو تقويما علميا أو شكرا لنشاط علمي أو مشروعا بحثيا ... أو النشر في مجلات عالمية وعدم تزويد التدريسيين بأسماء ا